العربي عبد " السلام " ... مات والعزاء في ساحة الجامعة العربية

إذا كان للحرية باباً ... فإن للعبودية أبواب ، لا بل جامعة ومؤتمرات ووزراء خارجية ، ولها أيضاً شعوب وقبائل ومخابرات وملفات مشفرة تحمل الفيروسات حتى تقتل الكلمة وهي في المهد صبيا .
ولئن سألتني لأجبتك أن الأحرار الوحيدون عل ما يبدو هم إما البلهاء أو ابناء الشيطان الأكبر يهوه ، هكذا ولكأن قوانين العالم كله صيغت من أجل هؤلاء .
الكل يدعم بغية أن يسقط هذا الفلسطيني في الهاوية ، والكل يتفق حتى يتشتت هذا الفلسطيني ويتقطع إرباً ، فما أن ننتهي من سماع خبر عاجل بإستشهاد فلان حتى تلاه خبر آخر أكثر عجالة يقول بأن الشهداء إزدادوا عدداً ويتزامن هذا القتل مع كل إجتماع على مستوى الوزراء فيما يقال لنا أن شارون أراد أن يبعث برسالة للمجتمعين .
عذراً ... هل هذا منطق ؟ أن يقتل أبناء فلسطين من أجل رسائل يتلقاها المؤتمرين .
فما أحوجنا لحائط مبكى أو مؤتمر للندب المشروع كمقر الأمم المتحده ، وما أحوجنا لقبور ندفن فيها ما كان يسمى نخوتنا ، ما كان يسمى عزتنا ، ما كان يسمى الشجاعة فينا... فتباً للنفظ ومشتقاته ، تباً للدولار ولكل العملات الصعبة وغير الصعبة .
متى نستوعب أن في هذا الكون لا يوجد إلا أقصى واحد وفلسطين واحدة وشرف واحد إذا ما ضاعت إحدى هذي الأشياء ، سقط الجوال والمرسيدس وحساب البنك ، كلٌ في الوحل وإلى مزبلة التاريخ يلحقها مالكها .
علام الخوف ومن من ؟ ممن يقفوا كالأزلام الفارغة تقبل ايادي عاهرات البيت الأبيض ولا تتطهر وتظل كأسيادها مثقلة بالرجس ،أم ممن يبل وجههم رثاث بصاق ممثل " إسرائيل " في مجلس الأمن الدولي وهو يكيل لهم الشتيمة تلو الأخرى ، فيما هم خرس كالأفعى البالع فيل .
العربي عبد " السلام " ... مات والعزاء في ساحة الجامعة العربية ولا عزاء للرجال ... هكذا كتبن طالبات إحدى المعاهد المصرية في صدر جريدتهن ، وأنا أسأل ، أين هو رد " الرجال " على ذلك ؟

احمد منصور