أمة الأموات وسلام المقابر   
5/4/2002

ذكرت المصادر العبرية بأن الجيش الصهيوني عثر خلال غزوته الشاملة على المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية حتى الآن على مايلي :
قائمة "الغنائم"
  • 50 قنبلة يدوية
  • 2 قذيفة آر . بي . جي
  • 26 رشاش
  • 9 عبوات ناسفة
  • 1300 بندقية
  • 670 مسدس
    المصدر : يديعوت احرونوت الصهيونية

  • مقبرة جماعية في فناء احد المستشفيات الفلسطينية
    فإذا ما استثنينا البنادق والمسدسات من قائمة "الغنائم" لأن ملكيتها تعود الى السلطة الفلسطينية ولأن مصدرها هو الكيان نفسه الذي تعهد وحسب إتفاق اسلو بتسليح قوات الشرطة الفلسطينية ، عندها نستطيع القول بأن حملة العدو الهمجية بهذا الحجم من الدبابات والمدرعات واستنفارآلاف جنود الإحتياط واستخدام الطائرات المروحية وغير المروحية وكل هذه الحشود الجرارة ، هي بمثابة فشل ذريع وبكل المقاييس العسكرية .
    ولو اننا إستثنينا كذلك خيانة جبريل الرجوب الذي قام بتسليم العدو عدد من رجال المقاومة الذين كانوا معتقلين في سجن بيتونيا لكانت نتائج ما حققته هذه الحملة الهمجية تقارب على الصفر .
    وإذا ما علمنا كذلك ان الغالبية العظمى ممن سقطوا شهداء على الجانب الفلسطيني هم من المدنيين والمواطنين وليس من رجال المقاومة ، عندها يتأكد للجميع بأن هدف هذه الحملة المعلن وغير المعلن هو إرهاب الشعب الفلسطيني من ناحية وطمأنة سكان الكيان الصهيوني ومستوطنيه من أخرى .
    وإذا ما صدقنا المصادر الغربية التي تقول بأن الإعداد لهذه الحملة قد تم بإتفاق ومباركة امريكا وحكام دول عربية معروفة للجميع ، حينها نستطيع استنتاج حقيقة واحدة لا غير وهي ان الهدف الأول والأخير من هذه الحملة الهمجية هو التمهيد لمبادرة سلام جديدة يكون مكان النقاش على بنودها هذه المرة ليس مدينة شرم الشيخ السياحية وإنما احد المقابر الفلسطينيية التي يتضاعف عددها في كل ساعة تمر .
    هذا السلام لا ولن يشمل الفلسطينيين وإنما هو على حسابهم ، ذلك لأن سلام المقابر هو للأموات فقط وهذا هو حال الحكام العرب ، اما شعب الشهداء الأحياء في فلسطين فسوف يواصل مسيرته الى نهايتها . .. إما النصر او الشهادة .
    إذن نحن نقف اليوم على اولى عتبات سلام المقابر ، ولم لا ، فهل تستحق امة ميتة كهذه غير هذا النوع من السلام ؟


    احمد منصور