مخيم جنين يعانق قرية دير ياسين

10/4/2002*****

في 10 ابريل/نيسان من عام 1948 أي قبل 54 عاماً من اليوم سجل التاريخ نهاية وجود قرية دير ياسين بعد ان ذبحت عصابات الإرهاب اليهودية جميع سكانها ليشهد العالم بداية بناء كيان لليهود على أنقاض 418 قرية وعشرات المدن الفلسطينية .
اليوم وبعد ان تأجل مصيره 54 عاماً ها هو مخيم جنين يعانق قرية دير ياسين في المصير. صحيح ان الجيوش العربية آنذاك تركت القرية الوديعة لمصيرها الحتمي تماماً كما فعلت اليوم مع مخيم جنين ولكن هنالك فارق كبير بين ما كان بالأمس وماهو اليوم .
هذا الفارق يعيه لربما اليهود قبل غيرهم ، ففيما شكلت نهاية وجود قرية دير ياسين بداية كيان يهود يزداد الإيمان واليقين لدينا بأن نهاية وجود مخيم جنين هي بداية النهاية لكيان يهود الغاصب ، ذلك لأن فلسطينيي الأمس الذين اعتمدوا على إخوة يوسف ، لا وجود لهم اليوم ، وإنما هنالك فلسطيني جديد يخرج من رحم المجزرة ، يولد وفي يده حجر وفي قرار ذاته كرامة وعنفوان ، يحلم بقدوم ذلك اليوم الذي يستبدل فيه الحجر بالبندقية ليسير على طريق من سبقوه من الشهداء وخصوصاً شهداء المخيم في جنين .
أما أنتم يا أصاحب الجلالة والفخامة والسمو فلعنة الله عليكم في كل ساعة ألف مرة ولعنة من الله على من لا يلعنكم ولتكن براميل النفط لكم قبور في الدنيا وفي الآخرة خزي وعار ونار جهنم وبئس المصير .
اللهم لا تحشرنا مع هؤلاء الحكام الطغاة يوم القيامة واشهد إنا منهم براء رحمتك يا ارحم الراحمين .

احمد منصور