*** ما زال مهندسوا إتفاق اوسلو من الفلسطينيين يسوقون وهما مضللا بأن ما حصلوا عليه في اوسلو هو (( حرية وتحرير نسبي )) وهم كما نرى اليوم يلطمون الخدود بأن إسرائيل تعيد أخذ ذلك منهم ويطالبون بإعادته مع أن الحقيقة إستراتيجيا كانت أن مهندسوا اوسلو لم يحرروا ولا شبرا واحدا كما أنهم لم يفرضوا سيادتهم حتى على معبر واحد بل ونذهب للقول أن ما من أحد من أهل السلطة وحواري اوسلو كان بمقدوره برم شنبه دون إذن من اسرائيل وهذا ما يعرفه كل فلسطيني قبل وقوع الأحداث الأخيره وعلى مدار فترة ما بعد اوسلو كلها .
ما يحصل اليوم يعكس الخطيئة الكبرى لمهندسي اوسلو من حواريي السلطة فهم أعطوا للإحتلال غطاءا للمجازر التي تقع اليوم وذلك عبر إفرازات الوهم القائل بأنهم طرف ثاني في المواجهة .. فمن ناحية لفظية فقط هم طرف ثاني ولكن من ناحية عملية فلا وجود لهذا الطرف والمعنى أنه لولا خطيئتهم لما كان بقدر الإحتلال أن يصل حد هذه الوحشية لأنه ساعتها سيكون مجبرا على الإلتزام بمعايير الإحتلال الدوليه فها هو خلق من ما يدعى بالمناطق المحررة (( قوة وهمية عبرها يمرر مفهوم الإقتتال بين طرفين ))
ما أنجزه مهندسوا اوسلو فحسب منذ تسلموا كراسيهم هو (( فسادا )) أهلّهم لدخول موسوعة جينز للأرقام القياسية بل لقد وصل بهم الأمر درجة التشريع لهذا الفساد عبر مقولة (( مردود ماضيهم الوطني ))
هذا الذي أقول مكرر ومشهود ومعروف لكن ما قصدت إليه هو أن الخطورة تكمن في إستمرارية إيكال هؤلاء بإدارة أزمة الصراع خاصة وأنهم اليوم داخل زنزانة يتأرجون بين العصا الإسرائيليه وبين الجزرة الأمريكيه بل ويخشون من محاسبة الشارع الفلسطيني لهم مستقبلا .
كل الظروف باتت تستدعي إخراج إدارة الصراع وتوجيهه إلى خارج الزنزانة بمعنى أن يتسلم هذه الإدارة مجلس فلسطيني في الخارج ومن فلسطينيين في الشتات .
هذا يستدعي الإعلان مسبقا عن شمولية الإحتلال للشعب والأرض والسلطة .
يتزامن مع ذلك أن يتم الإعلان عن إخراج الرئيس عرفات في إجازة يقبل بها بنفسه ويفوض ذلك المجلس بمهام القيادة والإدارة .
يطالب المجلس الفلسطيني من دول العالم أن تلزم اسرائيل بتحمل مسؤولياتها كدولة محتلة بالكامل لتعود تدفع نفقات الإحتلال وتتحمل تبعاته وتكلفته .
يعلن المجلس عن أنه المرجعية الوحيدة لأية عملية سياسية .
يدعو المجلس أعضاء المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية في الشتات إلى عقد جلسة لطرح إعادة الميثاق الفلسطيني وشطب البنود التي ألغتها السلطة في إجتماع غزة المعروف .
يؤكد المجلس على الصعيد الدولي تمسكه بالسلطة الفلسطينية مع التحفظ ذلك أنها مقيدة وأسيرة وتحت الإحتلال .
يحل المجلس .. مجلس الوزراء الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني بسبب التحفظ المشار إليه .
يؤكد المجلس بأن الوضع الفلسطيني في الداخل يرزح تحت نير الإحتلال بشكل شمولي وأن الإحتلال الإسرائيلي يتحمل بشكل شمولي مسؤوليته كإحتلال عن كل الشؤون الحياتيه من تعليم وصحة وسوى ذلك .
هذا هو الطريق لإغراق اسرائيل في المستنقع ذلك أنه لن يتبقى أمامها شماعه تحملها مسؤولية المقاومة وستفقد دور المختار لتطالبه بأن يضبط الأمن .
أجل لقد دقت الساعة لدور الشتات الفلسطيني خارج فلسطين كما حان الوقت لإخراج جماعة اوسلو في إجازة بانتظار يوم الحساب .
|